هل تعرفون حكاية «شوّار الغبرة»؟! أي مستشار «الخيبة والنيلة»؟! سأحكيها لكم.. في بلد ما، في زمن ما، حُشر رأس الجاموسة الوحيدة التي يملكها أحد الفلاحين في زير الماء، فخرج الفلاح يستغيث بعقلاء بلدته الذين حضروا وعاينوا المشكلة، عقدوا اجتماعاً، واختلفوا في الحل الأمثل، فقرروا اللجوء إلي «شوار الغبرة» باعتباره صاحب الرأي النافذ، والفكر السديد، حضر يعتلي سنام جمله الذي لا ينزل عن قمته أبدا،
رمزاً لعلو عقله بين عقول أهل البلد.. وقف حضرته أمام باب منزل الفلاح المسكين، ولما لم يعرف كيف يدخل من باب المنزل ذي السقف الواطي، أمر الواقفين بسرعة هدم الباب وسقف البيت بالمرة، فلم يكدبوا أمراً، وتناول كل منهم فأسا وراحوا يضربون بقوة حتي هدموا سقف البيت تماماً وخلعوا الباب ووسعوا حلقه، وقد أخرست الفلاح دهشة ثقيلة لم يندهشها من قبل،
دخل السيد شوار الغبرة يتهادي فوق جمله، ودار دورة حول الزير المحشور به رأس الجاموسة المسكينة كصاحبها، وفكر قليلاً، وأمر الواقفين قائلاً: هاتوا سكيناً حاداً واقطعوا رأس الجاموسة؟!
أسرعوا بإحضار السكين، وتناوله أقواهم وضرب رقبتها عدة ضربات قوية لتينفصل الرأس ساقطا داخل الزير؟! وحين انفجر الفلاح المكلوم علي فقد جاموسته التي هي رأس ماله أسكتوه قائلين: اسكت حتي يفكر الرجل، رأس الجاموسة مازال محشور في الزير والمشكلة قائمة؟!
واندفع شوار الغبرة آمراً: اكسروا الزير حالاً.
بضربة فأس قوية تهاوي الزير بمائه، وسقط رأس الجاموسة الذبيحة، فهللوا جميعاً وكبروا لانتهاء المشكلة، إلا أن شوار الغبرة الذي مازال يتأرجح فوق سنام جمله شخص ببصره إلي السماء عبر سقف البيت المهدوم وانخرط في بكاء حاد، فالتف أهل البلد حوله يسألونه: لماذا تبكي يا مستشارنا؟
أجاب الرجل بتواضع العلماء: مش عارف لما أموت ح تعملوا إيه من غيري؟!!
رمزاً لعلو عقله بين عقول أهل البلد.. وقف حضرته أمام باب منزل الفلاح المسكين، ولما لم يعرف كيف يدخل من باب المنزل ذي السقف الواطي، أمر الواقفين بسرعة هدم الباب وسقف البيت بالمرة، فلم يكدبوا أمراً، وتناول كل منهم فأسا وراحوا يضربون بقوة حتي هدموا سقف البيت تماماً وخلعوا الباب ووسعوا حلقه، وقد أخرست الفلاح دهشة ثقيلة لم يندهشها من قبل،
دخل السيد شوار الغبرة يتهادي فوق جمله، ودار دورة حول الزير المحشور به رأس الجاموسة المسكينة كصاحبها، وفكر قليلاً، وأمر الواقفين قائلاً: هاتوا سكيناً حاداً واقطعوا رأس الجاموسة؟!
أسرعوا بإحضار السكين، وتناوله أقواهم وضرب رقبتها عدة ضربات قوية لتينفصل الرأس ساقطا داخل الزير؟! وحين انفجر الفلاح المكلوم علي فقد جاموسته التي هي رأس ماله أسكتوه قائلين: اسكت حتي يفكر الرجل، رأس الجاموسة مازال محشور في الزير والمشكلة قائمة؟!
واندفع شوار الغبرة آمراً: اكسروا الزير حالاً.
بضربة فأس قوية تهاوي الزير بمائه، وسقط رأس الجاموسة الذبيحة، فهللوا جميعاً وكبروا لانتهاء المشكلة، إلا أن شوار الغبرة الذي مازال يتأرجح فوق سنام جمله شخص ببصره إلي السماء عبر سقف البيت المهدوم وانخرط في بكاء حاد، فالتف أهل البلد حوله يسألونه: لماذا تبكي يا مستشارنا؟
أجاب الرجل بتواضع العلماء: مش عارف لما أموت ح تعملوا إيه من غيري؟!!